رسالية التلاوة… حين يصبح القارئ جسراً لنور القرآن الكريم

تابعنا على

تتواصل في النجف الأشرف فعالياتُ الدورة التطويرية الأولى لإعداد كوادر التلاوة في العراق، التي يُقيمها المجمعُ العلميّ في العتبة العبّاسية المقدّسة ضمن المشروع الوطني لتطوير الكوادر القرآنيّة .

يتولّى معهدُ القرآن الكريم في النجف الأشرف تنظيمَ هذه الدورة التخصّصية، في خطوة تهدف إلى الارتقاء بالعمل القرآنيّ وتطوير أدواته الحديثة .

جاءت الفقرةُ السادسة من هذا البرنامج التطويري بمحاضرةٍ تحت عنوان "كوادر التلاوة ومسؤوليتهم الرسالية في ضوء تعاليم أهل البيت (عليهم السلام)" قدّمها الأستاذُ في الحوزة العلميّة الشيخ غزوان الخزاعيّ .

وتطرّق المحاضرُ خلالها إلى بيان أهمّ ما يجب أن يتحلّى به قارئُ القرآن الكريم، وهو التأمّل العميق والتأثّر الصادق بآيات كتاب الله، وذلك بالوقوف على معانيها والتفاعل الروحي مع مضامينها، مبيّنًا أنّ القرآن الكريم ليس ألفاظاً تُتلى فحسب، بل هو نورٌ يُتلقّى بالقلب قبل اللسان .

وأكّد الخزاعيّ أنّ "التلاوة الرسالية تتطلّب، إلى جانب حسن الصوت، تبيانَ المعاني وتوضيح الرسالة الإلهية التي تحملها الآيات، بحيث يكون القارئ جسراً يُوصل نور القرآن إلى قلوب المستمعين" .

وأضاف: أنّ "مهمة القرّاء من أصعب المهام وأعظمها شأناً؛ لأنّ المسؤولية لا تقوم على القابليات الصوتية وحدها، بل على العيش مع الآيات واستحضار معانيها، وإيصال رسالة القرآن الكريم بروح الخشوع والوعي، لتصل إلى المستمع نقيّةً مؤثّرةً بإذن الله تعالى" .

يُذكر أنّ الدورة أقيمت بمشاركة (35) متدرّبًا مثّلوا (35) مؤسسةً قرآنيّة من محافظات: كركوك، صلاح الدين، بغداد، كربلاء المقدّسة، النجف الأشرف، الديوانية، واسط، المثنى، ذي قار، ميسان، والبصرة .